zouhair المدير العام
عدد الرسائل : 658 العمر : 31 الموقع الشخصي : https://yaman.alafdal.net المزاج : مرتاااااااااااااح تقييمك للمنتدى : المهنه : مستواك في المنتدى : اعلام الدول : تبادل اعلاني : نقاط : 317 تاريخ التسجيل : 30/09/2008
بطاقة الشخصية قناص مراد: 1
| موضوع: رضا الناس غاية لاتدرك ....قرر وتوكل على الله السبت مايو 02, 2009 7:23 am | |
| كان لجحا ابن وحمار ، وفي يوم من الأيام ذهب وابنه إلى مقصد لهما فركب جحا فوق الحمار وابنه يمشي بجانب الحمار، فقال بعض الناس ممن رآهم : انظروا إلى جحا أناني ، أتعب ابنه وأرهقه وهو يفضل نفسه على ابنه ، هذا ضد حقوق الأطفال !! سمع جحا كلامهم فمشى وأركب ابنه على الحمار، فقال قوم آخرون رأوهم : الإبن على الحمار والأب يمشي؟! هذه قلة أدب !! سمع جحا كلامهم فركب مع ابنه على الحمار، قال بعض الناس ممن رأوهم : كيف يضع جحا شخصين على الحمار؟! جحا أتعب الحمار وأرهقه، ما له حق ، هذا ضد حقوق الحمير!! نزل جحا وأنزل ابنه عن ظهر الحمار ،ومشيا بجانب الحمار، فقال بعض الناس انظروا إلى الساذجين جحا وابنه لديهما حمار ولم ينتفعا منه !! ضاقت على جحا الدنيا بما رحبت وحمل الحمار!! قال بعض الناس : انظروا إلى جحا مجنون ، يحمل الحمار بدلا عن أن يحمله الحمار!! هكذا هم الناس رضاهم غاية لا تدرك والإختلاط بهم والتعامل معهم لا يمكن أن يترك .. تخبر صديقا أو قريبا أو زميلا لك بأنك اخترت التخصص الدراسي المعين في المعهد أو الجامعة أو الكلية المعينة فيتفنن في اشعارك بأنك مخطيء في الإختيار وأن التخصص الآخر الذي يذكره هو أكثر توافقا مع متطلبات سوق العمل مستقبلا ومع امكاناتك ورغباتك ، وربما يخالطك الندم ان كنت قد اتخذت القرار أو ربما يدفعك كلامه نحو تغييره .. وتبني منزلا وأثناء تنفيذ التشطيبات النهائية لا تعدم أن تجد زائرا لك في المنزل الجديد ذات عصرية يشعرك من خلال سرد آرائه وخبراته أنك كنت نهبا لأطماع العمالة الأجنبية وأن كثير مما نفذت يحتاج إلى إعادة نظر وينشىء يحدثك : لو هدمت هذا الجدار لكان أحسن ، ولو بدلت مكان هذا الباب لكان يستحسن ، ولو استبدلت هذا اللون بذاك ، أو هذه المادة بتلك لأحدث اختيارك صيحة في عالم البناء والتعمير! ويقنعك كلامه أحيانا ، فتهدم الذي بنيت ، وتخلع الذي ركبت ، وتغير الذي استحسنت ، ثم يأتي آخر بفكر مغاير ، ورأي مختلف ، ولا تملك أحيانا إلا تقريع ذاتك ولومها على أن قد انصت لصوت الأول ، ولولا ان امكانياتك لا تسعفك في الإستفادة من ثراء خبرات الآخر العبقري ! لأنفذت مشورته بلا تردد ، وربما تفعل أحيانا ولو كلفك الأمر الكثير ، ولو استنزفت منك التغييرات غير قليل من المال والجهد وأهم من ذلك تأرجح القرار .. وتولي وجهك صوب جهة معينة بغية الاستمتاع أو الإستفادة من وقتك ومما يمكن أن تطالعه في رحلة استكشاف أو استجمام أو تعلم أو عمل ، ثم تجد من يخطيء رأيك أنت الذي بذلت وقتا لا بأس به في التخطيط لرحلتك وفق امكاناتك وتطلعاتك ووفق ما هو متاح في البلد الذي قصدت ، فتهرب إلى بئر عميق ليس له قرار من الصمت والحيرة والضياع تتمنى معه لو أنك لم تفشي سر نفسك وتطلع الآخرين على ما فعلت أو نويت فعله ، وتحتار هل تنصت لكلام الآخرين أم تتجاهله ؟! هل تستمع إلى نصائح الناصحين أم تضع في إحدى الأذنين طين وبالأخرى عجين كما يقال ولا تبالى ، بل تفعل ما بدالك ؟ ثم تتذكر ان هذا غير ممكن فلا خاب من استشار ولا ندم من استخار .. تزداد حيرتك مع تذكر المواقف المشابهة التي لا حصر لها ولا عد ، وربما تنخرط في نوبة حزن أو حيرة او حتى قلق وبكاء ، لكن ينثال من داخلك صوت حق شفيف تعرفه وترتاح لداعيه ، يقول لك : كن عمليا واجمع أكبر قدر من المعلومات حول ما عزمت اتخاذ قرار لتفيذه ، ادرس المسألة بعناية فائقة قبل الانهماك في انجازها ، استشر من تأنس إلى نضوج خبرته ورجاحة عقله، فلا ندم من استشار ، واستخر الله دائما وقبل الإقدام على فعل أي شيء ، فما خاب من استخار ، كن مقداما وجريئا ، واتخذ قرارا فخير لك أن تتخذ عدة قرارات وتخطيء في بعضها من أن لا تتخذ قرارا خوفا من الفشل ثم تجده ماثلا اما فلق الصبح أمام ناظريك .. وتذكر دائما وأبدا ، ان الذي لا يخطئ أبدا هو الذي لا يفعل شيئا ، وإذا عزمت فتوكل على الله ، لا تبالي بما يقوله المتقولون ولا يتخرصه المتخرصون حول قرارك ، ودائما وأبدا تذكر ان رضاء الناس غاية لا تدرك ، وان الحياة مغامرة جريئة أو لا شئ منقول | |
|
نديم الحب مصمم
عدد الرسائل : 23 العمر : 36 المزاج : لايوجد تقييمك للمنتدى : المهنه : مستواك في المنتدى : اعلام الدول : رسلتك الشخيصه : اللهم انصر غزه وداؤ جراحهم تبادل اعلاني : نقاط : 17 تاريخ التسجيل : 06/12/2008
| موضوع: رد: رضا الناس غاية لاتدرك ....قرر وتوكل على الله الخميس مايو 07, 2009 1:08 am | |
| | |
|